البشر أمام أي ( فرصة ) في هذا العالم ينقسمون إلى ثلاثة أنواع :
النوع الأول :
وهو الذي ( لا يفهم ) الفرصة المتاحة أمامه .. فهو غير قادر على ( فهم ) و( إدراك ) أن هذه ( فرصة ) .
مثال:
أنت تقف وسط الناس وبيدك محمول وليكن مثلاً ( نوكيا n95 ) تعرضه للبيع بمبلغ 300 جنيه فقط بالعلبة والضمان .
ستجد بعض الواقفين يهزون أكتافهم ويبتعدون دونما أدنى إهتمام .. والسبب ببساطة أنهم لا ( يفهمون ) في أنواع التليفونات المحمولة وبالتالي فهم لا يدرون ما هو الـ ( n95 ) ولا كم يساوي .
والنتيجة : أنهم ( لم يدركوا ) أن هذه ( كانت فرصة ) وضاعت منهم .
النوع الثاني :
وهو النوع الذي ( يفهم ) أن هذه ( فرصة ) .. ولكنه ( لا يصدق ) .
مثال :
نفس المثال السابق .. بعض الناس سيهرشون رؤوسهم وذقونهم في حيرة وتردد ثم ينصرفون بعيداً .. لماذا ؟
لأنهم يدركون تماماً أن المحمول الذي تبيعه بهذا السعر هو ( لقطة ) و ( فرصة ) .. ولكنهم متشككون في أنه لا بد وأن في الأمر خدعة .. وطبعاً ( جين الشك ) إياه حيشتغل وستنهال الأسئلة التآمرية كالمطر .
يا ترى الموبايل ده ( بايظ ) ؟ .. أكيد فيه مشكلة .. يمكن مسروق ؟ .. إلى آخر أسئلة الشك والحيرة ونظرية المؤامرة .
والنتيجة : أنهم ( أدركوا ) أن هذه ( فرصة ) ، ولكنهم ( لم يصدقوا ) .. فأيضاً ضاعت منهم .
النوع الثالث :
وهو النوع الذي ( يفهم ) و( يصدق ) فـ ( يبادر ) باقتناص الفرصة .
مثال :
نفس المثال السابق .. أكثر من شخص أخرجوا النقود من جيوبهم وتدافعوا لشراء المحمول و ( اقتناص الفرصة ) .
والنتيجة : أنهم ( فهموا ) أن هذه ( فرصة ) و ( صدقوا ) .. ثم ( بادروا ) باقتناصها .
والمعنى من هذا كله ..
أن مسألة ( التصديق ) هي الأساس في أن يستحق الشخص ( كنز ) التسويق المباشر .. وهذا ( التصديق ) مرتبط بشكل كبير جداً بالثقة في النفس وليس بالثقة في الآخرين .. لأنه عندما يكون مطلوباً منك أن ( تعمل ) لتربح دونما مخاطرة أو مجازفة وبأقل مجهود وفي أقصر وقت .. ثم بعد هذا كله .. تتقاعس وتتردد .. إذن فليس لهذا أي تفسير إلا أن ثقتك في نفسك مهزوزة .. أو منعدمة .. لأن رأس المال الوحيد هنا هو ( أنت ) .. فلماذا تخشى استثمار نفسك ؟